برنامج الغارمين

جمعية سنحيا كراما

يعدّ برنامج الغارمين من مصارف زكاة المال: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"

قرآن كريم

نبذة عن برنامج الغارمين

جمعية سنحيا كراما

يهدف البرنامج للسداد عن الغارمين المطلوبين أو المسجونين على قضايا مالية، وتقديم الرّعاية اللّاحقة التي قد يحتاجونها بتثقيفهم قانونيًا ومساعدتهم في إيجاد مصدر دخل، ليتحقق لأسرة الغارم أو الغارمة الأمانُ النّفسي والاقتصادي.

فغياب الأب أو الأم عن الأسرة بسبب السجن، أو عدم قدرته على التنقل والعمل لأنه مطلوب، يجعلها أسرةً معرضة للانهيار الاقتصادي والتربوي، وهذا الانهيار بالطبع سينعكس على المجتمع بانتشار الفقر والجهل والجريمة ولذا جاء هذا المشروع لتصحيح مسار تلك الأسر المتعثرة.

أهداف برنامج الغارمين

  • التفريج عن المطلوبين أو المسجونين على قضايا ماليّة ولا يستطيعون تسديدها.
  • تأمين الرعاية اللاحقة للغارمين، التي قد يحتاجونها بتثقيفهم قانونيًا ومساعدتهم في إيجاد مصدر دخل.
  • تحقيق الأمن الأسري، والإسهام في حلِّ عدة مشاكل مجتمعية كالفقر والبطالة والعنف.

ما يميّزنا

  • درست الجمعية حالةَ أكثر من (9191) غارم وغارمة، الذي منحها الخبرة الوافية والقدرة على إدارة المشروع بطريقة احترافية.
  • إجراء بحث اجتماعي ومادّي وأمني حول الحالات المتقدمة، للتَّأكد من سبب الدَّين وعدم القدرة على سداده، وعدم تورّط الغارم بجناية أو جنح مخلة بالشرف.
  • وجود فريق من المتطوعين بعضهم محامين، يقدّمون الدعم الفنّي والاستشاري للجمعية.

شروط الغارم أو الغارمة

  • أن يكون الغارم رب الأسرة أو معيلا لوالديه.
  • أن يكون محتاجًا وغير قادرٍ على السداد.
  • عدم وجود أسبقيات جنائية أو جنح أخلاقية عليه خلال الخمس سنين الأخيرة.
  • أن يكون مطلوبا للتنفيذ القضائي بسبب الدين.
  • أن لا يزيد المبلغ المدفوع عن (1500) دينار.
  • عدم وجود أكثر من ثلاث قضايا مالية حالية على الغارم.

إنجازاتنا في قسم الغارمين

  • وافق القسم على مساعدة أكثر من 1313 غارمًا وغارمةً تمّ السداد عنهم ومتابعتهم بالرعاية اللاحقة لمن يحتاجها منهم.
  • حاز البرنامج على المركز الثالث في جائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل مشروع تطوعي في الوطن العربي.

قصة غارمة

تم استخدام أسماء مستعارة حفاظا على خصوصية الأسرة

فاطمة، ثلاثينيةٌ متزوجة، تعاني من فشلٍ كلوي، تعيش مع زوجها وأبنائها الخمسة في بيتٍ مُستّأجر، زوجها يعمل سائق تاكسي والأسرة مستقرّةٌ ماديًّا، في عام 2017 تبرّع زوجُها بكليته لأحد إخوته، لكن حصل ما لا يحمدُ عقباه وبدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجيًا، حتى أصيب بفشلٍ في الكليةِ الأخرى وأصبح يغسل كلى، وانتهى به الحال عاجزًا عن العمل.

أصبحت الأسرة بلا معيل، ولا تملك قوت يومها! فاضطرت فاطمة لأخذ قرضٍ من إحدى شركات التمويل لتبدأ مشروعَها في بيع الملابس والعطور من بيتها عام 2019، نجح مشروعُها وتطورت مبيعاته وأصبح مصدَر دخل الأسرة.

ولكن للأسف، في لحظة واحدة تغير كل شيء!
في نفس العام ارتفع السكري عند فاطمة، ولأنها مصابةٌ بفشلٍ كلوي تدهورت حالتها الصحية بشدة وأصبحت هي الأخرى تغسل كلى ثلاثة مرات أسبوعيًا وعَجِزَت عن العمل، فتوقف المشروع وتراكمت عليها أقساط القرض، وانتهى بها الحال مطلوبةً للتنفيذ القضائي.

تقدّمت فاطمة بطلب لجميعتنا للمساعدة في سداد الأقساط التي أصبحت مطلوبةً بسببها، وبعد الاطلاع على حالتها وإجراء بحث شامل قررّت الجمعية التكفل بسداد أقساط القرض المتراكمة والمتبقية، وتمّ كفّ الطلب عنها، لتصبح قادرةً على العمل والتنقل.

بدأت فاطمة بالاعتياد شيئا فشيئا على وجود غسيل كلى ضمن مواعيد أسبوعها، وعاودت العمال على مشروعها، ولكي نضمن أن تنجح في مشروعها مرةً وأخرى وتحقق الاستقرار المادي والنفسي لأسرتها، قدمنا لها تمويلا لتستطيع أن تشتري الملابس والعطور، وبالفعل! عاد مشروعها كما كان وأصبح يكفيها لتحصيل قوت أبنائها الصغار.

وفي عام 2021 أقامت جمعية سنحيا كراما ورشة للغارمات عن صناعة الاكسسوارات وتسويقها، حضرت فاطمة الورشة وكان من المتميزات فيها، وفور انتهائها بدأت تصنع الاكسسوارات وتحاول بيعها، شيئا فشيئا تطورت مهارتها وانضمت لموقع إلكتروني يمكّنُها من بيع منتجاتها إلكترونيًا، وأصبحت هذه المهنة مصدر دخلٍ ثانٍ لها.

نفخر بالمكافحيين أمثال فاطمة، ونسعد حين نصرف المساعدات لمستحقيها، فبذرة صغيرة في التربة الخصبة تُنبِتُ الكثير من الأمل.

المشكلات التي يساهم البرنامج في حلِّها

  • الوصمة الاجتماعية التي تلاحق المرأة الغارمة لأنها دخلت السجن أو كانت مطلوبةً للقضاء، بالإضافة لما يتعرض له أفراد الأسرة و تحديدا الأطفال من ضياع وتشرد ونظرة دونية من قبل المجتمع.
  • الآثار النفسية التي تضع المرأة عرضةً للابتزاز والتهميش والعجز النفسي ما يجعلها معرضة للاكتئاب وأية أمراض نفسية أخرى.
  • البطالة، فعند صدور حكم بسجن الغارم أو الغارمة، يصبح معرضًا لخسارة وظيفته وبالتالي زيادة نسبة البطالة.
  • الحد من الجريمة: يلجأ بعض الغارمين عند عدم قدرتها على تأمين قوت أولاده إلى وسائل غير مشروعة مثل: (السرقة والعنف… إلخ) مما ينعكس على المجتمع بانتشار الجريمة.

نشاطات الجمعية في برنامج الغارمين

جمعية سنحيا كراما

سنحيا كراما تسدد ديون 190 غارمًا في رمضان 2023

أولت جمعية سنحيا كراما الخيرية قضية الغارمين والغارمات اهتماما خاصًا في شهر رمضان المبارك، لما يترتب على سداد ديون الغارمين من آثار إيجابية على الفرد والأسرة، إضافة لشيوع مشكلة الغارمين...

سنحيا كرامًا تسدد ديون 117 غارمًا وغارمةً في رمضان

ضمن مشاريعها الأساسية وسعيًا لإغاثة الأسر وتحقيق الاستقرار النفسي والمادي لها، قامت جمعية سنحيا كرامًا الخيرية بتسديد ديون 117 غارمًا وغارمةً مطلوبين قضائيا، وتم كفّ الطلب عنهم.وكان معظمهم من أرباب...